مجموعة اعلامية الكترونية تحليلية تخاطب الآخرين بلغتهم وتحدث التغيير من خلال التفاعل والتأثير في الرأي العام والخاص العربي والدولي.

المجموعة الدولية للإعلام
أخبار إقليمية

هل فعلاً وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بات “قريباً”، مرجّحاً إمكانية إنجازه “خلال الأسبوع المقبل”، على الرغم من استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وتأتي تصريحات ترامب في وقتٍ يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط غياب مؤشرات جدية على استعداد حكومة الاحتلال للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم مكتب المبعوث الأميركي الخاص إلى “الشرق الأوسط”، ستيف ويتكوف، إنهم “لا يملكون في الوقت الحالي أي معلومات إضافية يمكن الكشف عنها سوى تصريحات ترامب”.
هذا وأثارت تصريحات ترامب جدلاً واسعاً داخل “إسرائيل”، ولا سيّما بعد أن نقلت قناة “كان 11” عن مسؤول كبير في المفاوضات، قوله إن التصريحات “لم تأتِ عبثاً”، بل هي جزء من “عملية كبرى يُفترض أن تنتهي بوقف الحرب في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وإغلاق ملفات محاكمة نتنياهو، إلى جانب خطوات إقليمية مرتقبة”.
بموازاة ذلك، تصاعدت أصوات محذّرة من داخل “إسرائيل” من تكلفة الاستمرار في الحرب. وقال رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي سابقاً، غيورا آيلاند، إن “الحرب في غزة استنفدت نفسها، وبرأيي هذا واضح منذ نصف سنة. الأثمان التي ندفعها لا يستوعبها عقل”.
في المقابل، يصرّ وزراء متشدّدون في حكومة الاحتلال على مواصلة العمليات العسكرية، ويرون في أي تهدئة “خضوعاً لشروط حماس”، ما يعمّق الخلاف السياسي في “إسرائيل” حول مستقبل الحرب والرهانات الداخلية المرتبطة بها.
حماس تؤكّد ثبات موقفها
من جهتها، جدّدت حركة حماس قبل أيام، موقفها الإيجابي من جهود الوساطة، وأكدت “انفتاحها على أيّ مقترحات أو أفكار جديّة من شأنها التوصّل إلى اتفاق شامل”، مع تأكيدها أنّ المقاومة الفلسطينية ما زالت تملك زمام المبادرة.
وشدّدت حماس في الوقت ذاته، على أنّ أيّ اتفاق، “يجب أن يضمن وقفاً دائماً للعدوان، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء الحصار وبدء الإعمار”، في موقف يعكس ثبات موقف المقاومة إزاء “الرزمة الشاملة” للاتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *