رفض مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، محاولة من الديمقراطيين لمنع الرئيس ترامب من استخدام القوة العسكرية ضد إيران. ويأتي هذا القرار وسط تصاعد التوترات الإقليمية والمطالب المتزايدة للكونغرس باستعادة سلطته الدستورية في إعلان الحرب، خاصة بعد الغارات الأميركية الأخيرة على مواقع إيرانية وقلق المشرّعين من برنامج إيران النووي. وجاء التصويت إلى حد كبير على أساس حزبي باستثناء أنّ السناتور الديمقراطي جون فيترمان من بنسلفانيا صوّت ضد القرار إلى جانب الجمهوريين، أما السناتور الجمهوري راند بول من كنتاكي فصوّت مع القرار إلى جانب الديمقراطيين. وقال السناتور الديمقراطي تيم كاين، صاحب مشروع القرار: إنّ الدستور الأميركي يمنح الكونغرس وحده صلاحية إعلان الحرب، مشدّداً على أنّ أيّ عمل عسكري ضد إيران يجب أن يكون مصرّحاً به من خلال إعلان رسمي أو تفويض باستخدام القوة. وهذه ليست المرّة الأولى التي يطرح فيها السناتور كاين مشروعاً لتقييد صلاحيات ترامب العسكرية تجاه إيران. ففي عام 2020، أُقرّ مشروع مماثل في مجلسي الشيوخ والنواب بدعمٍ من بعض الجمهوريين، لكن الرئيس ترامب استخدم حق النقض “الفيتو” لإفشاله.